ياليت أيام الحبيب تزورنا ...ويعود وصل الغائبين مرحِّبا
هل ( ليت) تنفعني إذا ناجيتها ...وتزيل هما غاص قلبا مجدبا
أحببتها بجوارحي وعشقتها....فضلا عن القلب المليئ تحبُّبا
وصرحتُ في روض الهوى وشمَمْتُه...وركبتُ بحر الحب دون تحسُّبا
ماكان يخطرني بأنيَ مغرقٌ ...أو مغرمٌ فالأمر كان تهرّبا
قد كنتُ في غير اكتراث حينها...وحملتُ نفسي للهوان تطلّبا
وركبتُ أمواجا وبحرا عاتيا ...حتى وصلتُ إلى الحبيب معذّبا
ويدي مددتُّ لكي يريح مشقتي...ولكي يرى حبا تحضّر متعبا
لكنه ما همه إن جئته ......أو لم أجئه كلاهما لن يرغبا
حبٌّ ينغِّصه الوشاة بسُمِّهم...لا يرحمون ولا يرون تجنُّبا
حتى انبرى قلبي فزاد أنينه...بدمائه خلتُ الفؤاد مخضّبا
لا سامح الله المخرِّب شعرةً...مَنْ كان للبَيْنِ المُعذِّب مسرَبا
الواقفون على نوافذ سعْدِنا...مَنْ هلهلَ القصر المشيد وخرّبا
لا يُدرِكُ الخالي الهوى وطقوسَه...إن لم يكن ذاق الهوى أو جرّبا
لا تُتْعبِ القلبَ الشجيَّ بذكرهم...فالقلب من ذِكرِ الوُشاة تصلّبا
واسلو بذكر الغائبين وحبهم...حتى وإن كان الوصال تحثْرَبا
يكفيك أن تزهو بعينك ساعةً...في ذانك الذكرى وأن تتشبَّبا
فاذكر محاسنه وبسمة ثغره...أيام كنتَ بحسنه مُتشبِّبا
ياليت أيام الحبيب تزورنا...ويعود وصل الغائبين مرحِّبا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق