معلم من معالم طلميثة

معلم من معالم طلميثة

السبت، 28 أغسطس 2010

كتابة أكرم موسى الشلماني

لا تظلمي وتمهَّلي وتريَّثـــــــــــي...وترفَّــقي حتى أُبيِّــــن ما بــــدَرْ

لا ترفعي الأصوات كي لا يسمعوا...فيسير أمر العاشقين إلى الخطرْ

هي غيرةٌ حرّى وطبعٌ في النِّسا...لكنـّكِ بالغتِ فـــــــــــي أمر النظـرْ

ما كنتُ أرمُقُها ولا أنوي الخيانةَ ..إن نويت فذاك فعـــــلٌ ما صـــدرْ

مَنْ مثلُك في الحسنِ تخطف رغبتي..يا وردةً مامثلُها في الكون مَــــرْ

ياجنةً فاحت بعطر ساحــرٍ....فهوى إليها الهائمون كمَنْ ســـُحِــــــــرْ

وأتى على أزهارها مـن شُرِّدُوا...فاستنشقوا عِطر الحياة المستمــــــرْ

لا تجعلي نظري يحرّك غـيرةً ..زفَـــراتها مــثل الحريــق المُسْـتَـعِــرْ

قد ينظر البصرُ الملولُ بسهوةٍ...لكنّ أبصار القلـــــــوب هي المقـــــرْ

أنتِ الجمال بنورِه وفنــونـِــه...يانسمة الصــبحِ السعــيـــدِ المُـنْـتَـظَــرْ

أنتِ الشتاء بغيـثـِه وظِلالـــــه... أنتِ الربيــعُ البــاسمُ الحلـو الأغـــــرْ

لا يستحـــقُّ القلبُ بَعْدَكِ جنـةً...إن فضَّــل القلبُ النجــومَ على القــمـرْ

فالْترحمِي قلـباً شجــــيّاً شاحبا...قد ذاق حبــــا دافـئاً مــنهُ اســتـمــــــرْ

ورمــــى علـى أكتـافــه أصلابــه...ورمـى بها في ذلك الوادي الـقَــفـرْ

قد عــاد يـنفــضُ مابقــى من حزنه..يوم التقى بفؤادكِ التنغيــصُ فَـــــرْ


كتابات اكرم موسى الشلماني

ياليت أيام الحبيب تزورنا ...ويعود وصل الغائبين مرحِّبا

هل ( ليت) تنفعني إذا ناجيتها ...وتزيل هما غاص قلبا مجدبا

أحببتها بجوارحي وعشقتها....فضلا عن القلب المليئ تحبُّبا

وصرحتُ في روض الهوى وشمَمْتُه...وركبتُ بحر الحب دون تحسُّبا

ماكان يخطرني بأنيَ مغرقٌ ...أو مغرمٌ فالأمر كان تهرّبا

قد كنتُ في غير اكتراث حينها...وحملتُ نفسي للهوان تطلّبا

وركبتُ أمواجا وبحرا عاتيا ...حتى وصلتُ إلى الحبيب معذّبا

ويدي مددتُّ لكي يريح مشقتي...ولكي يرى حبا تحضّر متعبا

لكنه ما همه إن جئته ......أو لم أجئه كلاهما لن يرغبا

حبٌّ ينغِّصه الوشاة بسُمِّهم...لا يرحمون ولا يرون تجنُّبا

حتى انبرى قلبي فزاد أنينه...بدمائه خلتُ الفؤاد مخضّبا

لا سامح الله المخرِّب شعرةً...مَنْ كان للبَيْنِ المُعذِّب مسرَبا

الواقفون على نوافذ سعْدِنا...مَنْ هلهلَ القصر المشيد وخرّبا

لا يُدرِكُ الخالي الهوى وطقوسَه...إن لم يكن ذاق الهوى أو جرّبا

لا تُتْعبِ القلبَ الشجيَّ بذكرهم...فالقلب من ذِكرِ الوُشاة تصلّبا

واسلو بذكر الغائبين وحبهم...حتى وإن كان الوصال تحثْرَبا

يكفيك أن تزهو بعينك ساعةً...في ذانك الذكرى وأن تتشبَّبا

فاذكر محاسنه وبسمة ثغره...أيام كنتَ بحسنه مُتشبِّبا

ياليت أيام الحبيب تزورنا...ويعود وصل الغائبين مرحِّبا